السلام عليكم
بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.. وبعد
لقد قرأت البارحة موضوعاً بحبر عبد الكريم غلاب..
و ما أثار إنتباهي جزء من الموضوع، موضوعٌ أبرز فيه أن سمة هذا العصر التي هي التخصص..
ما جعل حبري قلمي ينير و ينبهر و يكتب من جديد.. لقد رأيت بارقة أمل لأكتب موضوعاً يميز هذا العصر..
سابقاً و كما نعلم تجد الشخص كل العلوم على سبيل المثال إبن رشد.. إبن رشد كان يلقب بالحكيم لما هو من علم فهو كان طبيباً فقيهاً عالماً..
ولكن في هذا العصر الذي فرض فيه التحول من العام إلى الخاص و هذا بسبب التقليد.. تقليد الغرب هذا جزء بسيط مما خلفه تقليدنا للغرب..
عندما تناقش أحداً في المقهى عل سبيل المثال: عندما تتحدث أو تناقش مع مهندس أو طبيب.. عبقري في عمله و لكن عندما تخرج عن سياق الموضوع
لتصل إلى مجال آخر تجده عاجزاً كما هو مفترض عليه يعني ليس بإرادته.. فحتى لو أراد أن يثقف نفسه في مجالات أخرى يرى أن ذلك لن يفيد في حياته
و أنه مضيعة للوقت أو أنه عوض تضييع الوقت في الثقافات و الأشياء الأخرى يفضل أن يدرس شيئاً مفيداً له و لعمله و لذلك لن يستطيع أن يفتح المجال لثقافات
الأخرى و بهذا يجعل نفسه في حدود ثقافته و عمله.. و مجال الثقافة واسع و غير محدود.. ففي بعض الحالات تجد بناءاً أكثر ثقافة من المهندس.. فكما قال عبد الكريم
غلاب "الإختصاصين يمثلون دور دولاب يدور بغير إرادة".. و ما أثار إنتباهي أكثر في موضوع الكاتب عيد الكريم هي العبارة القائلة أن (الحياة ليس مهنة و ليست
دولاباً يدور تلقائياً بحيث يكون الإنسان فيه مسماراً يسدُّ ثغرةً أو يربط بين قطعتين، ولكن الحياة أوسع و أجمل و أعمق و من أن يلعب فيها الإنسان دور المسمار)
هذا هو الواقع اليوم.. حيث الإنسان وكما ذكر الكاتب كالمسمار يختص لجهة و مركز خاص بعبارة أخرى يسد ثغرة.. لقد حاولت في هذا الموضوع أن أبرز فكرة
الكاتب عبد الكريم غلاب بأسلوبي الخاص..
للنقاش:
1. ما الذي تفضله الإختصاص أم الإنفتاح؟
2. هل إختصاصك يمنعك من الإنفتاح؟
3. كلمة حرة لقلمك المنير