(وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ)
(42) سورة الرعد
في اطار الحق في منتهى حقه والعدل في منتهى غايات عدله الله سبحانه وتعالى يعلم بسابق علمه ما سيكون من مكر الشياطين الجن الكلاب وعبدتهم ومن لف لفهم ولذلك يجدون كل شيء يكيد ضدهم ويعمل على التخلص منهم وابادتهم حيث كان التامر كبير وخطير من قبلهم ولذلك قال الله سبحانه وتعالى في طريق الحق في منتهى حقه والعدل في منتهى غايات عدله : -
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا )
(50) سورة الكهف
حيث لاخيار ثالث وانما خيارين فاما خيار الله سبحانه وتعالى واما خيار الشياطين الجن الكلاب ومن أختار الله سبحانه وتعالى فقد أختار عقبى الدار ومن أختار الشياطين الجن الكلاب وعبادتهم واللف لفهم فقد أختار الخسرانين الدنيوي والاخروي ونرى الان كل شيء يعمل ضدهم بل أن عملهم ضد أنفسهم حثيث وقتلهم بعضهم أشد فتك وكيدهم لبعضهم مخيف ومرعب زادهم الله رعب الى رعب وخوف الى خوف وجعل الخوف ملازم لهم ومعهم وجعله سكنهم وسكناهم ليس بمعنى السكن ولكن بمعنى الملازمة المستديمة خوفا
ورعبا وفزعا الخوف والرعب والفزع يخاف ويرتعب ويفزع منه .