ودّع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لاعبيه وأنصار الخضر الحاضرين بملعب مدينة بورتو أليغري بالدموع، حيث لم يتمالك نفسه مباشرة بعد إعلان الحكم نهاية مواجهة الجزائر وألمانيا (1/2) وراح يذرف دموعا حارقة لم يقو على حبسها وهو يعانق اللاعبين الذين أشرف عليهم لمدة 3 سنوات، كما راح يلوّح للجماهير الجزائرية الحاضرة بالملعب في لقطة ابكت الكثيرين ممن يعترفون بالجميل ويقرون بالعمل الكبير الذي قدمه البوسني للمنتخب الجزائري رغم كل العراقيل والمعوقات والاشواك التي وضعت في طريقه..
العواطف الجياشة التي أظهرها البوسني حاليلوزيتش نابعة من كونه يعلم انه سيفارق هذا المنتخب الكبير بلاعبين الشبان الذي اجتهد في صنعه طيلة المدة التي اشرف عليها على الخضر، حيث قرر عدم اكمال المسيرة وترك منصبه الى التقني الفرنسي غوركوف، وهو الذي لم يجد من يقف الى جانبه ويسانده سوى الانصار الحقييقيين الذين باتوا يدركون جيدا من يعمل بجد ويحب الالوان الوطنية ومن يعرقل المخلصين في عملهم سواء من الجزائريين او من الاجانب الذين يريدون العمل واتقان عملهم دون السماح بتدخل المتطفلين في عملهم، وهو ما حدث مع البوسني حاليلوزيتش الذي عمل ونجح في عمله ولم يرق للكثيريين لانه قطع الطريق على كل من التدخل في صلاحياته بما في ذلك المسؤوليين المباشرين عليه .