1. الدجاج
الأُمومة شئ تتشاركه وتحتاجه كل الكائنات الحية، وكما في عالم البشر هناك غرائب وعجائب لسلوك الأُمهات نحو أبنائهم فكذلك هناك في عالم الحيوان ما قد يُذهلك. بين أُمهات تُعلم أبناءها ليصبحوا آكلي لحوم متوحشين وأُمهات تقدم لحومها لهم كوجبة غِذاء، نستعرض سوياً أغرب سلوكيات الأمومه في عالم الحيوان.
نعرفه كأحد أشهر أنواع مصادر البروتين والبيض للبشر، ولكن أُمهات الدجاج تأخذ واجباتها نحو ذلك البيض على محمل الجد، فمهمة إنتاج كربونات الكالسيوم من أجل قشور البيض مهمة ليست بالسهلة، لذا إن لم يحصل الدجاج على الكالسيوم الكافي من خلال غذائه فإنه يقوم فعلياً بتحليل عِظامه واستخلاص الكالسيوم منها من أجل إنتاج قشور البيض والتي تعد وسيلة الحفظ والحماية للصغار.
2. طائر الكوكو “الوقواق”
أحد الطيور المنتشرة في آسيا وأفريقيا لذا أعتقد أن معظمنا قد رآه، هذا الطائر له طريقته الخاصه لإلقاء أعباء تربية فراخه الصغيرة على جيرانه، حيث تعمد أُمهات هذا النوع إلى خداع طيور أخرى مختلفة النوع وأصغر حجماً منها بوضع بيضها في أعشاشهم. بيض فراخ الوقواق سيفقس أولاً ويكبر بشكل أسرع لأنه كما ذكرنا أكبر حجماً ومن ثم سيعمل على طرد الفراخ الأخرى من العُش والتي سيكون مصيرها حتماً الموت ليحظى باهتمام أبواه بالتبني كاملاً.
3. النمل الماص للدماء في مدغشقر
تم إكتشاف ستة أنواع غامضة من النمل الذّي يتغذّى على مص الدماء “تجدها في المصادر”، أحد هذه الأنواع مهدد بالإنقراض يسمى اديتوميرما، ويتميّز النمل العامل فيه بأنه أعمى. ولكن هناك ميزة أخرى تميز أُمهات هذا النوع، حيث تُدرب الأمهات أبناءها على ما يسمى “الوحشيه الغير هدّامه” فعندما تضع الملكه بعض اليرقات، تقوم هي والنمل العامل بأكل أجزاء من هذه اليرقات تسمى “هايموليمف” وهي سوائل تشبه الدم في الثدييات. العلماء لا يعرفون السبب وراء هذا الفعل، ولكن النمل يملك سلوكاً اجتماعياً وهو تبادل السوائل فيما بينهم، وقد يكون هذا التصرف تدريباً بدائياً على ذلك.
4. الحوت الرمادي
تهاجر الحيتان الرماديه آلاف الأميال من مياه القطب الشمالي الباردة والغنية بالعوالق البحرية إلى البحيرات الاستوائية شحيحة الغذاء، وكل هذا من أجل أن تضع مولودها في أمان بعيداً عن خطر الحوت القاتل أو حوت أوكرا، وهو حوت منقط ببقع سوداء وبيضاء يتغذى على الفقمة والبطاريق وصغار الحيتان، هذا بالإضافه إلى توفير الوقت لمولودها ليتغذّى لعلى بنها الملئ بالدهون، ليكوّن طبقته الدهنية الخاصة قبل التوجه مرة أخرى نحو القطب الشمالي. بسبب طول الرحلة قد تجوع هذه الحيتان لأشهر وهي مازالت مضطره لإنتاج الحليب لمولودها لذا قد تفقد ثمانية أطنان من وزنها في رحلة العودة.
5. العناكب
أحد انواع العناكب والتي يطلق عليها “Stegodyphus” يتعدى حبها لأبنائها مجرد حمايتهم، حيث تعلق العناكب شرانق البيض على شبكتها وتراقبهم حتى تمام عملية الفقس، ومن ثم تستمر في عملية الأكل العادية ولكنها تقوم بتقيؤ الطعام مرة أخرى لتقدمه حساءً غنياً لأبنائها. لم تنته القصة بعد. فعندما تبلغ صغار العناكب شهراً من عمرها تنقلب الأم على ظهرها وتسمح لهم بأن يصعدو فوقها وقتلها عن طريق حقن انزيماتهم القاتله والهاضمه فيها ثم اكلها! وهذا ليس كل شئ، فبعد الانتهاء من أكل أمهم يتجه بعضهم نحو الاخر ويبدأون في اكل بعضهم البعض بقدر ما يمكنهم ليغادر الشبكة في النهاية الأقوى فقط.
6. قمل البحر
تتحدث المرأة كثيراً عن ألم الولادة، حسناً، أرجو أن تقرأن هذه الجزء. إناث قمل البحر الشفافة عقدن مع الذكور حيث يعمل ذكر واحد على تخصيب أكثر من 25 أنثى في نفس الوقت، وعند حلول موعد ولادة المئات من القمل الصغير، تستلقي على ظهرها ليشق الصغار طريقهم عبر اكلها.
7. الضفدع السام
ضفدع السهم السام يتعدى كل الحدود عند الحديث عن الأمومة، بعد وضع خمس بيضات على الأقل وخروج صغار الضفادع منها، تحملها الأم ضفدعاً بعد الآخر من أرض الغابة الممطرة إلى أعالي الشجر لمسافة قد تصل إلى 100 قدم. بعد رفع أبنائها تبدأ في البحث عن برك الماء الصغيرة المتجمعة في ورق الشجر لكل منهم، بعد ذلك تقوم الأم بتغذيتهم على بيضها الغير مخصب لمده تصل إلى 8 أسابيع، وهو ما يسمح لصغار الضفادع هذه أن تنمو دون أن تأكل بعضها البعض.