ايها الاخوة والاخوات:
يحكى ان كان في قديم الزمان عندما يموت الانسان لا يدفنونه في نفس اليوم، انما كانوا يبيتونه في مكان يسمى (التقية) وينام عنده شخص ليؤنسه
ذات يوم توفي آحد الأثرياء، فاجتمع الابناء ليتباحثو من سينام عنده في تلك الليلة الى الصباح، وفي النهاية اتفقو على ان يستاجروا شخصا لينام عنده، ذهبوا الى السوق واذا بعتال يلبس شوالا من ليف فقالوا له: كم تكسب في اليوم؟ قال لهم اكسب دينارا .... فقالوا له: ما رايك ان تعمل عملا هذا اليوم ونعطيك 10 دنانير، ففرح هذا العتال بذلك و قال موافق، فقالوا له: ان العمل الذي ستقوم به ليس شاقا ولا يوجد ففيه عمل متعب، انما ستنام عند أبينا الذي مات اليوم في (التقية) وهي اشبه بمغارة.
وفعلا دلوه عليها ونام تلك الليلة ومعه شواله وفتخة من حديد ليمسك بها اثناء رفع الاكياس التي بها بضاعة.
وفي منتصف الليل أتى الملكان ليسألا الميت عن أعماله، ما دينك، من ربك، من نبيك؟ فقال الملكان: اننا سنبدأ بسؤال هذا الحي، لأن هذا الميث حسابه طويل .... فسأل الملكان هذا الحي عن الفتخة التي يحملها، فقال لهم انني اشتريتها ولكن الحقيقة انه أخذها خلسة من أحد العتالين، فقال ل: كذبت انها ليست لك، وبقيا يضربانه الى الصباح، فلما أصبح، أتى اليه ابناء الميت ليعطوه أجرته فأعطوه، ثم سألاه: كيف هذه الليلة؟ فقال لهم: لم ار اخوف من تلك الليلة ولا اوجع منها، الله يكون بعون أبوكم، اذا كان الملكان اخذا بضربي الى الصباح على فتخة من حديد، فماذا سيجري لابيكم، آن الملكان قالا هذآ حسابه والله اعلم بالمصير طويل
ايها الاخوة مضت هذه القصة قصة معنوية صحت ام لم تصح لنأخذ منها العبرة وان الامر جد خطير،
فلنستعد لهذا المصير وذلك
اللهم هون علينا سكرات الموت و جنبنا ياربنا عذاب القبر
في امان الله