[rtl]
[/rtl]
ودّع المدرب السابق لبرشلونة الإسباني تيتو فيلانوفا الحياة بعد صراعه مع مرض السرطان لأكثر من 3 أعوام.
رحل تيتو وانتهت برحيله قصة قصيرة لمدرب بدا وكأنه سيصبح أحد أفضل المدربين في العالم قبل أن يباغته المرض الخبيث ويجعل من سقف آماله لا يتجاوز أكثر من أمنية الشفاء.
تيتو لاعباً ومدرباً
في 17 أيلول/سبتمبر 1968 ولد فرانسيسك فيلانوفا أي بايو، الملقب بتيتو فيلانوفا بضاحية بيلكاير ديمبوردا الكتالونية، وفي النادي الأول للمقاطعة بدأ تيتو حياته مع كرة القدم في أشبال برشلونة وهو في سن الـ 14.
عندما بلغ الـ 18 من عمره لعب تيتو مع الفريق الرديف لبرشلونة لمدة عامين قبل أن يغادر إلى نادي فيغويرس الذي لعب له عامين وغادره إلى سيلتا فيغو حتى عام 1995 ثم رحل إلى نادي باداخوث وبعده إلى مايوركا ثم لييدا فإلتشي قبل أن ينهي مسيرته في نادي غرامينيت المغمور عام 2001.
مسيرته التدريبية بدأها مع فريق بالافروغل في موسم 2003-2004، قبل أن يصبح مساعداً لبيب غوارديولا في الفريق الرديف لبرشلونة موسم 2007-2008 ثم رافق لقيادة برشلونة إلى أحسن فترة كروية في تاريخ النادي من 2008 إلى 2012 إذ فاز الفريق بـ 14 لقباً.
بعد رحيل بيب غوارديولا عن برشلونة في نهاية موسم 2012 اختارت إدارة النادي الكتالوني التعويل على تيتو في منصب المدرب الأول للفريق وكان موسمه ناجحاً إذ فاز الفريق بلقب الدوري الإسباني محققاً رقماً قياسيا تمثل في جمعه 100 نقطة وهي الأعلى في تاريخ النادي.
صراعه مع المرض
في عام 2011 اكتشف المدرب الراحل أنه يعاني من سرطان الحلق أو الغدد اللعابية ليبدأ رحلة الصراع مع المرض الخبيث.
تلقى تيتو الدعم والعطف من كل المحيطين به من لاعبين ومدربين ومسؤولين في برشلونة وفي بقية الفرق الأوروبية والعالمية، وبينما كان يسير نحو التتويج بالدوري الإسباني قطع المرض العنيد على تيتو لذة الاحتفال باللقب الأول في مسيرته التدريبية، واضطر فيلانوفا لبدأ رحلة طويلة مع العلاج في الولايات المتحدة الأميركية انتهت بعودته إلى إسبانيا وحمل رمز البطولة التي جعلت المسؤولين في برشلونة يجددون الثقة به، لكنه لم يهنأ مجدداً بسبب الدخيل السيء الذي لازمه منذ 2011، وابتعد عن برشلونة دون رجعة قبل أن تنتهي حياته عن عمر ناهز الـ 45 عاماً.