بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
من أدلة علو الله تعالى أنه عقيدة الأنبياء من قبل
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و يلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد، فإن من اعتقاد أهل السنة و الجماعة : أن الله تبارك و تعالى في السماء جلّ علا، و لهم في ذلك أدلة :
1 ـ الكتاب.
2 ـ السنة.
3 ـ الإجماع.
4 ـ الفطرة.
5 ـ العقل.
و من الأدلة على ذلك أيضا؛ أن هذا الاعتقاد هو اعتقاد الأنبياء عليهم السلام، و منهم موسى عليه الصلاة و السلام.
_ قال الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه "عقيدة السلف و أصحاب الحديث" في سياق ذكر أدلة علو الله تعالى :"و أخبر الله سبحانه و تعالى عن فرعون اللعين أنه قال لهامان {و قال فرعونُ يا هامانُ ابنِ لي صرحًا لعلّي أبلغُ الأسبابَ أسبابَ السماءِ فأطّلعَ إلى إلهِ موسى و إني لأظنُّه كاذبًا} [غافر : 36 ـ 37].
و إنما قال ذلك لأنه سمع موسى يذكر أن ربه في السماء، ألا ترى إلى قوله {و إني لأظنه كاذبا} يعني في قوله : أن في السماء إلها". اهـ
_ قال العلامة ربيع السنة شارحًا :"يعني أنه كذّب موسى أنه رسول من الله عز و جل، و من جملة ما كذبه فيه أن الله في السماء؛ قال {و إني لأظنه كاذبا} هذا يدل على أن موسى كان يخبره أن ربه في السماء".
_ قال الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره :" و قوله {و إني لأظنُّه كاذبًا} يقول : و إني لأن موسى كاذبا فيما يقول و يدعي من أن في السماء ربًّا أرسله إلينا".
_ قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره :" {يا هامان ابن لي صرحا} أي : بناء عظيما مرتفعا، و القصد منه : لعلي : أطلع {إلى إلهِ موسى و إني لأظنُّه كاذبًا} في دعواه أن لنا ربًّا، و أنه فوق السموات".
هذا ما يسر الله كتابته أسأل الله تعالى أن ينفعني به و إخواني، و صلى الله على نبينا محمد و سلم تسليما كثيرا.