منتدى شلة المحترفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شلة المحترفين

طريقك نحو الإحتراف
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رمضان ولحظات الانتصار المفقودة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
.:: رئيس مجلس إدارة المنتدى ::.
.:: رئيس مجلس إدارة المنتدى ::.
Admin


دولتي : الجزائر
ذكر
مساهماتي : 1759
dsd : 11
إنضمامي : 29/12/2013

رمضان ولحظات الانتصار المفقودة  Empty
مُساهمةموضوع: رمضان ولحظات الانتصار المفقودة    رمضان ولحظات الانتصار المفقودة  Emptyالأحد يونيو 08, 2014 10:58 pm

شكّلت لحظات الانتصار التي عرفتها أمتنا العربية والإسلامية، من بداية الإسلام وعبر تاريخنا الطويل، مساراً فريداً في حركة التاريخ الإسلامي؛ لأنها كانت دائما تدفع بالفعالية الإسلامية نحو الاستمرار، وتزيح بعيداً عوامل الركود والوهن التي تُحدثها لحظات الهزيمة، التي لها نصيب وافر في حركة التاريخ الإسلامي كذلك، لكن أهم لحظات الانتصار، تلك التي عرفتها أمتنا في شهر رمضان المبارك، فهي بحق لحظات فارقة، لما تتركه من أثر واضح في البنية النفسية والمجتمعية للفرد المسلم وللدولة.


ولعلّ أهمّ لحظة انتصار عرفتها أمتنا كانت غزوة بدر الكبرى، في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، التي أطلق عليها القرآن الكريم "يوم الفرقان"، حيث كان عدد المسلمين فيها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، وعدد المشركين تسعمائة وخمسين رجلاً، ولكن كانت تصحبهم القوة الإلهية، والمعية الربانية التي لا تغلبها أية قوة في الأرض مهما كانت، وفي ذلك يقول الله تعالى:{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ}، فكان النصر للمسلمين، فرقاناً ميّز الحق وأظهره، وأخزى الباطل وأهله.
وكان هذا الانتصار أول انتصار حاسم للإسلام على قوى الشرك والباطل، جعله الله سبحانه وتعالى البداية التي شرّف بها الحق وأهله، قال تعالى:{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى}، وبعث الله سبحانه وتعالى الملائكة الكرام لتشهد المعركة تثبيتاً لأهل الحق، وسحقاً للباطل وأهله، قال تعالى:{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}، فكان يوم الانتصار العظيم يوماً صنعه الله، ليخزي الكافرين وينصر المؤمنين.
وتتتابع لحظات الانتصار، تبشر أمة هذا الدين بالوعد الصادق: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، ففي السنة الثامنة للهجرة وفي العشرين من هذا الشهر المبارك كان فتح مكة الذي دخل النّاس في أعقابه في دين الله أفواجاً، والذي كان من أجل نصرة المظلومين من بني خزاعة الذين غدر بهم مشركو قريش، حيث اعتدى بنو بكر حلفاء قريش على خزاعة حليفة المسلمين، وأمدت قريش بني بكر بالسلاح، فاستنجدت خزاعة بالمسلمين، مّما دفع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لتأديب قريش التي نقضت صلح الحديبية، وخرج النبيّ- صلى الله عليه وسلم - ومعه عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار والقبائل الأخرى، حيث أنعم الله على رسوله وعلى المؤمنين بفتح مكة، وقد حرص - عليه الصلاة والسلام - على دخول مكة دون قتال يذكر، فدخلها دخول الشاكرين لله -عز وجل-، دخلها وهو راكب على ناقته وكادت جبهته - صلى الله عليه وسلم - أن تمس عنق ناقته شكراً وخضوعاً لله سبحانه وتعالى، دخلها وهو يردد قول الله تعالى:{وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}، وانتصر الحق انتصاره المطلق، حيث ظهر الدين الجديد ناسخا للأديان والعقائد البشرية التي كانت تدين بها، وتحوّل الإنسان من عبادة الإنسان والأوهام، إلى عبادة الله خالق كلّ شيء ومليكه، وأدرك أهل الحق أن نضالهم لم يذهب سدى، وأن وقوفهم إلى جانب الحق كان هو الصواب، لتستمر مسيرة الرسالة الخالدة، معلنة قيماً جديدة تحكم الإنسان ومساره وسلوكه في الحياة.
لقد شكلّت هذه الانتصارات الإرهاصات الأولى لهذا المسار، وتتابعت الانتصار في تاريخ هذا المسار، معلنة قاعدةً عامةً، أن هذا المسار لا يتوقف أبداً ما دامت الأمة تأخذ بأسباب الانتصار وقواعده التي رسمها الحق من أول خطاب وجهه للمؤمنين به في كتابه المقروء:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، ففي كل الانتصارات التي حققها أهل الحق -والشواهد من التاريخ كثيرة- كانت هذه القاعدة هي من يحكم فكر وسلوك الأمة، انظر إلى معركة عين جالوت والتي كانت الأمة في حالة ضعف بيّن، كيف انتصر المسلمون في هذه المعركة العظيمة، التي وقعت في الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 658 هـ، فكانت صفحة من الصفحات المشرقة في تاريخنا الإسلامي، فقد استطاع المسلمون بقيادة قطز ومساعده بيبرس أن يهزموا الجيش المغولي الذي قتل ودمّر منذ خروجه من منغوليا حتى وصل فلسطين، وكان يقود هذا الجيش كتبغا نائب هولاكو، ولما حمي وطيس المعركة صرخ قطز صرخته المشهورة "وإسلاماه"، التي حرّكت المسلمين ودفعتهم دفعاً إلى الشهادة، وكان الانتصار العظيم الذي غيّر موازين القوى وأربك العدو الذي كان يستهدف القضاء الشامل على العالم الإسلامي.
لقد عرف تاريخنا الطويل انتصارات هائلة، في هذا الشهر المبارك، كانت دوما عامل دفع نحو التغيير المنشود، وأمثلة شاهدة على خلود هذا الدين وانتصاره المحتوم، ومهما ذكرنا من أمثله لهذه الانتصارات، فإننا لا نستطيع حصرها فهي كثيرة ومتعددة في بقع من جغرافيا عالمنا الإسلامي، لقد فتح المسلمون الأندلس في هذا الشهر المبارك من سنة 92 /هـ على يد القائد الفذ طارق بن زياد. وظلت قلعة مهمة من قلاع الإسلام إلى أن دخل الوهن للأمة، وسقطت عندما اختلت شروط قاعدة الانتصار، ثم كان فتح عمورية، في السادس من شهر رمضان سنة 223 هـ، بعد أن جهز المعتصم جيشاً لحرب الروم استجابة لصرخة إحدى النساء المسلمات ومعتصماه، حيث حاصر عمورية وأمر بهدمها. وفي تاريخنا المعاصر لا ننسى معركة العبور التي وقعت في العاشر من شهر رمضان المبارك سنة 1393 هـ السادس من أكتوبر سنة 1973 م، حيث انتصر العرب على الكيان الصهيوني الغاشم، المدعوم بقوى الظلم العالمي، ولولا الخيانات الداخلية لكانت نهاية هذا الكيان المسخ.
لقد عرفنا لحظات انتصار كثيرة في تاريخنا، وسنعرف لحظات انتصار أخرى، لكن علينا أن ندرك أن الانتصار مرهون باستيعاب قاعدته، التي لا يمكن أن يتم الانتصار إلا بها، هذه سنة إلهية وقاعدة ربانية. فاللهم انصرنا على أنفسنا وعلى أعدائنا. آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shila-elmou7tarifin.forumth.com
alfahloy
عضو ناشئ
عضو ناشئ
alfahloy


دولتي : مصر
ذكر
مساهماتي : 111
dsd : 0
إنضمامي : 22/06/2014
عمري : 33

رمضان ولحظات الانتصار المفقودة  Empty
مُساهمةموضوع: _da3m_20   رمضان ولحظات الانتصار المفقودة  Emptyالأحد يونيو 22, 2014 10:34 pm

موضوع رائع بوركت
رمضان ولحظات الانتصار المفقودة  4
رمضان ولحظات الانتصار المفقودة  128711691410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رمضان ولحظات الانتصار المفقودة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا بعد رمضان
» أنواع العبادات بعد رمضان
» للفتيات في رمضان
»  رمضان الأخير !!!
»  أبواب الحسنات في شهر رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شلة المحترفين :: الأقسام الإسلامية :: الإسلامي العام-
انتقل الى: