توقع دافيد تريزيغيه موقعة صعبة للديوك مع سويسرا ستشكل محطة عابرة في درب فرنسية رآها طويلة.
زاهر الحلو – ريو دي جانيرو
أكّد الهداف الدولي الفرنسي السابق دافيد تريزيغيه أن مباراة منتخب بلاده الثانية مع نظيره السويسري يوم الجمعة لن تشبه أبداً لقاء هندوراس بل ستكون صعبة جداً لكنّه في الوقت ذاته أعطى الديوك أفضلية تحقيق الفوز.
ففي دردشة خاطفة مع موقع beIN SPORTS لم يكن الظفر بها ميسّر لكثرة التزامات نجم يوفنتوس سابقاً، أثنى ابن الـ 36 عاماً على مستوى المنتخب السويسري الصاعد باستمرار منذ فترة غير قريبة.
وقال الهداف الفرنسي: "مباراة الغد (اليوم) ستكون صعبة للغاية، سويسرا في مستوى مختلف كلياً عن هندوراس، تملك لاعبين منتشرين في أهم البطولات الأوروبية، وهي مزيج من المواهب وطبعاً فرنسا وسويسرا الأفضل في هذه المجموعة، لكن فرنسا في مستوى متقدّم أكثر من منافستها وهذا معروف ورغم ذلك أعتقد أن المباراة ستكون غاية في الصعوبة".
- اقتباس :
تحتل سويسرا المركز السادس في التصنيف الدولي متقدمة فرنسا بأحد عشر مركزاً لكن واقع الحال فرنسيّ الدفة بامتياز كتيبة ديشان الفنية.
ولم يخف تريزيغيه المتوّج ببطولة العالم 1998 وأوروبا 2000 بفضل هدفه في النهائي بمرمى إيطاليا خلال الوقت الإضافي، إعجابه بمستوى أنطوان غريزمان بديل المبتعد قسراً فرانك ريبيري: "إنه لاعب ممتاز، برهن عن قدرات عالية حتى قبل أن يحصل على دور مع المنتخب الفرنسي من خلال مبارياته مع ريال سوسيداد وعدد أهدافه، واستطاع ملء الفراغ مكان ريبيري مؤدياً دوراً كبيراً على الجهة اليسرى، صحيح أن غياب الأخير شكّل صعوبة ليس من السهل تعويضها، لكن سرعة غريزمان وقدراته على المراوغة والسيطرة على الكرة والاختراق والتهديف تجعله بديلاً ممتازاً وإن كان في بداية مشواره مع المنتخب".
ولم يشأ النجم الفرنسي-الأرجنتيني الغوص تكتيكياً في خيارت المدرب ديدييه ديشان خصوصأ ما سُرّب حول احتمال أن يلعب أوليفييه جيرو كرأس حربة وبنزيمة على الجهة اليسرى لزيادة الفعالية الهجومية أمام منتخب سويسري قوي الشكيمة دفاعياً: "اللاعبان ممتازان، يتفاهمان سوياً في الملعب ويمكن أن يشكلا ثنائياً خطراً، لكن إن كانا سيلعبان كما ذكرت أو ستكون التشكيلة كما المباراة السابقة بوجود غريزمان، أمر يملكه المدرب وهو يرى الأفضل للمنتخب أكثر من أي شخص آخر".
- اقتباس :
ستكون فرصة غريزمان صاحب 16 هدفاً في الـ"ليغا" كبيرة إن لعب أساسياً واستأثر بنزيمة باهتمام سويسري خاص
وبصرف النظر عن غياب ريبيري بسبب الإصابة تملك فرنسا عتاداً فنياً زاخراً بالمواهب في المراكز كافة ما يجعلها مرشحة للعب دور طليعي، أمر وافقنا عليه تريزيغيه: "أعتقد أن المنتخب سيذهب بعيداً في البطولة، توجد المهارات الفردية والمدرب يعرف بصورة ممتازة المنتخب والكرة الفرنسية، البداية كانت رائعة في أوّل مباراة، النية والرغبة موجودان لتحقيق إنجاز ما وتقديم مستويات عالية والذهاب بعيداً في البطولة والمنافسة على اللقب، اللاعبون من خامة عالية وهامة، الأهم كخطوة أولى هو تخطي الدور الأوّل، وبعدها يصبح لكل دور استراتيجيته وأهدافه، وسنرى حينها كيف سيتطور المنتخب وماذا يمكن أن يحقق".
وما يلفت في الامتحان الجدي الأول للديوك في البطولة شح الأهداف في آخر ثلاث مباريات جمعت الطرفين لذا كان التساؤل حول هذه النقطة في ظل منافسات غزيرة بأهدافها كالأمطار التي تهطل في مناطق مختلفة من البرازيل حالياً: "البطولة منذ انطلقت تشهد غزارة أهداف كبيرة، وهي هجومية بامتياز وهذا أمر رائع وممتع لذا آمل أن نرى أهدافاً كثيرة في المباراة، لكن يصعب التوقع بذلك، فرنسا تملك المواهب والهدافين ونفسُها هجومي، أما سويسرا فنزعتها أكثر دفاعية، لكن لاعبيها من نوعية عالية ومهاريون ويجيدون القنص بالمرتدات".
- اقتباس :
لم يُسجل سوى هدفين في آخر ثلاثة لقاءات جمعت فرنسا وسويسرا وقد انتهت جميعها بالتعادل.
وقبيل إطلاق صافرة البداية، لا يمكن تجاهل عجز سويسرا عن تحقيق أي فوز على فرنسا منذ 1992 او في مسابقة تنافسية (تصفيات أم نهائيات) ما قد يترك أثراً على لقاء اليوم، أمر لم يوافقنا عليه تريزيغيه: "لا صديقي لا، لا دور للتاريخ في المباراة القادمة، فرنسا تكن كل الاحترام للمنتخب السويسري كثيراً، وإن لم يفوزوا علينا منذ وقت طويل فهذا لا يعني شيئاً، فقد تطور مستواهم كثيراً منذ فترة بعيدة، وسيكونون منافسين عنيدين للمنتخب الفرنسي لا بل بإمكانهم صنع المفاجأة في أي وقت".
يذكر أن فرنسا استهلت مشوارها ضمن المجموعة الخامسة بفوز سهل على هندوراس بثلاثيّة نظيفة فيما حققت سويسرا فوزاً متأخراً وصعباً جداً على الإكوادور 2-1، وفوز أي منهما غداً سيعني شبه ضمان لصدارة المجموعة وتجنب محتمل للأرجنتين في دور الـ 16.