ينتقل التنافس بين دجوكوفيتش ونادال إلى بطولة ويمبلدون الإنكليزية التي ستقام ابتداءً من الاثنين على الملاعب العشبية.
البطولة الإنكليزية هذا العام تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الجوائز المالية لتصل إلى أكثر من 30 مليون يورو، على أن ينال الفائز باللقب في فئتي الرجال والسيدات 2.14 مليون يورو.
تأتي بطولة ويمبلدون بعد نحو أسبوعين على المباراة النهائية لبطولة رولان غاروس الفرنسية على الملاعب الترابية، التي توج فيها نادال بلقب تاسع على حساب دجوكوفيتش.
لكن الإسباني المتوج في ويمبلدون عامي 2008 و2010 لا يحبذ الملاعب العشبية كثيراً، وكان خرج من الدور الأول العام الماضي بخسارته أمام البلجيكي ستيف دارسيس، وسقط أيضاً في الدور الثاني عام 2012 أمام السلوفاكي لوكاس روسول، وقد يكون الأخير خصم نادال أيضاً في الدور الثاني هذا العام.
كما خسر في مباراته الأولى والوحيدة على الملاعب العشبية هذا الموسم أمام الألماني داستين براون 4-6 و1-6 في الدور الثاني لدورة هالة الألمانية قبل أيام.
الإسباني (28 عاماً) الذي عادل رقم الأميركي بيت سامبراس بـ14 لقباً في الغراند سلام كان حذراً جداً قبل المشاركة في ويمبلدون بقوله: "لقد قلت سابقاً إنها فعلاً أخطر بطولة في العام".
وأضاف: "عندما وصلت إلى رولان غاروس كنت قد لعبت لفترة شهر على الملاعب الترابية، لعبت الكثير من المباريات، أما هنا وخصوصاً في بداية البطولة فإن الملاعب تكون أسرع قليلاً وتحسم المباريات بفارق نقاط قليلة، ولذلك يجب عليك أن تحسن استغلال أي فرصة تسنح لك".
يلتقي نادال في الدور الأول مع السلوفاكي مارتن كليزان.
وبحسب تصنيف ويمبلدون، الذي يسير حسب التصنيف العالمي للاعبين المحترفين، فإن نادال صنف ثانياً خلف دجوكوفيتش.
أما الصربي (27 عاماً) المتوج بستة ألقاب في الغراند سلام بينها ويمبلدون عام 2011، فكان خسر المباراة النهائية العام الماضي أمام البريطاني أندي موراي.
دجوكوفيتش فقد لقبه مطلع العام في بطولة ملبورن الأسترالية بخسارته أمام السويسري ستانيسلاف فافرينكا في نصف النهائي، تقدم على نادال بمجموعة في نهائي رولان غاروس قبل أن يظهر الأخير تفوقه التام على الملاعب الترابية.
لم يخض دجوكوفيتش أي مباراة على العشب استعداداً لويمبلدون، ما يجعل التخوف الذي تحدث عنه نادال معضلة مشتركة بين اللاعبين.
يمر الصربي بلحظات من اهتزاز الثقة، اذ خسر خمس مرات في آخر ست مباريات نهائية لبطولات الغراند سلام، ولكنه يعوّل على مدربه الألماني الشهير بوريس بيكر، الذي توج في ويمبلدون ثلاث مرات لإضافة لقب جديد.
وقال دجوكوفيتش، الذي عانى من إصابة في معصم اليد "لا أشعر بآلام حالياً"، مضيفاً: "لكن شعرت بإحساس غريب في معصمي في الأيام الأولى من التدريبات هنا، مع تبدل الأرضية من الرمل إلى العشب".
ويلتقي دجوكوفيتش في الدور الأول مع الكازخستاني أندري غولوبيف.
أما البريطاني أندي موراي، الذي بات العام الماضي أول بريطاني يتوج في ويمبلدون منذ فريد بيري عام 1936 حين تغلب على دجوكوفيتش في النهائي، فقد صنف في المركز الثالث.
كان موراي وصل إلى نصف نهائي رولان غاروس قبل أن يخسر أمام نادال، وفقد لقبه في دورة كوينز الإنكليزية بخسارته أمام التشيكي راديك ستيبانيك في الدور الثاني قبل عشرة أيام.
شكا موراي أيضاً من قلة عدد الأيام التي استعد فيها على الملاعب العشبية بسبب ضيق الفترة التي تفصل بين بطولتي رولان غاروس وويمبلدون.
صنف السويسري روجيه فيدرر، بطل ويمبلدون سبع مرات آخرها في 2012، في المركز الرابع، وستكون ربما فرصته الأخيرة لرفع رصيده في الغراند سلام إلى 18 لقباً.
خرج فيدرر (32 عاماً) في العام الماضي من الدور الثاني أمام الأوكراني سيرغي ستاخوفسكي، لكنه استعد جيداً على الملاعب العشبية التي يفضلها بإحرازه لقبه السابع في دورة هالة الألمانية إثر تغلبه على الكولومبي أليخاندرو فايا في النهائي.
السويسري الآخر ستانيسلاف فافرينكا، الثالث عالمياً الخامس في ويمبلدون، ضرب بقوة مطلع العام بإحرازه لقبه الأول في الغراند سلام إثر تغلبه على نادال في نهائي ملبورن الأسترالية، لكن لم يحقق الكثير عقب ذلك باستثناء إحراز لقب دورة مونتي كارلو للماسترز على حساب فيدرر.
لم يتخطَّ فافرينكا حاجز الدور الرابع في البطولة الإنكليزية حتى الآن.
من أبرز المشاركين الآخرين التشيكي توماس برديتش والإسباني دافيد فيرر والكندي ميلوش راونيتش والياباني كي نيشيكوري والبلغاري غريغور ديمتروف واللاتفي أرنست غولبيس.
سيرينا تبقى الأقوى
لدى السيدات، تبقى الأميركية سيرينا وليامس (33 عاماً)، المصنفة أولى، الأقوى والأبرز لاحراز لقبها السادس في ويمبلدون والثامن عشر في الغراند سلام.
توجت سيرينا في البطولة الإنكليزية أعوام 2002 و2003 و2009 و2010 و2012.
كانت الفرنسية ماريون بارتولي أحرزت اللقب في العام الماضي، ولكنها اعتزلت عقب ذلك لتكون المرة الأولى منذ الألمانية شتيفي غراف عام 1997 التي لا تدافع فيها لاعبة عن لقبها في ويمبلدون.
وستشكل الروسية ماريا شارابوفا (27 عاماً) الخامسة الخطر الأبرز على سيرينا خصوصاً بعد أدائها القوي وإحرازها بطولة رولان غاروس، كما أن البطولة الإنكليزية تأتي هذه المرة بعد 10 أعوام على إحرازها اللقب الأول فيها على حساب سيرينا بالذات.
تبرز أيضاً الصينية نا لي، الثانية، والرومانية سيمونا هاليب، الثالثة، والبولندية انييسكا رادفانسكا، الرابعة، والتشيكبة بترا كفيتوفا، السادسة، والصربية يلينا يانكوفيتش، السابعة، والبيلاروسية فيكتوريا ازارنكا، الثامنة.
الرئيسية 
البوابة 
التسجيل 
دخول 
