يعرف جناح فالنسيا والجزائر سفيان فيغولي أن منتخب بلاده على أعتاب إنجاز تاريخي ولكنه يدرك صعوبة المهمة.
تعهّد سفيان فيغولي جناح المنتخب الجزائري لكرة القدم بأن يبذل محاربو الصحراء كل ما في وسعهم لتحقيق إنجاز تاريخي بعدما قطع المنتخب خطوة كبيرة نحو التأهل لدور الـ16 من بطولة كأس العالم الحالية في البرازيل عقب فوزهم الساحق 4 - 2 على كوريا الجنوبية ضمن منافسات المجموعة الثامنة مساء أمس الأحد.
فجّر فوز الجزائر الكبير الأول بالنسبة للبلاد في كأس العالم منذ أكثر من 30 عاماً، مشاهد احتفالية عبر شوارع البلاد. حيث تستطيع للجزائر عن طريق الفوز، أو حتى التعادل، مع روسيا في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الثامنة أن تضمن التأهل لدور الـ16.
ولم يختلف المشهد الاحتفالي كثيراً في فرنسا التي تضم جالية جزائرية كبيرة.
وقال فيغولي مهاجم نادي فالنسيا الإسباني الذي سجل الهدف الأول للمنتخب في مونديال البرازيل الأسبوع الماضي أمام منتخب بلجيكا: "إنه شرف كبير أن أرتدي قميص المنتخب الجزائري".
وأضاف لصحيفة "ليكيب" الفرنسية : "نريد أن نظهر كم نحن بلد محب لكرة القدم، ومن الآن فصاعداً يجب أن يعمل الجميع حساباً لنا".
وأدى فوز الأمس على الفور إلى مقارنات بين المنتخب الجزائري الحالي وبين منتخب البلاد الذي شارك في نهائيات 1982 بإسبانيا.
فقد فاجأ منتخب "الخضر" العالم أجمع في تلك البطولة عندما تغلب على ألمانيا الغربية 2-1، ولكنه فشل في بلوغ الدور الثاني للمونديال، عندما انتهت المباراة الأخيرة في مجموعته بفوز ألمانيا الغربية على النمسا1-0 بما يضمن للمنتخبين الأوروبيين التأهل سوياً.
قال فيغولي: "في الجزائر، عادة ما يتحدث الناس عن جيل مونديال 1982.. ولكننا هنا الآن، نحن الجيل الجديد ونريد تحقيق إنجاز يفوق إنجازهم. وإن كان مازال أمامنا مباراة أمام روسيا، ولا يجب علينا التراخي الآن".
وبعد توجيهها انتقادات للمنتخب لخسارته 1-2 في مباراته الأولى أمام بلجيكا، أشادت وسائل الإعلام الجزائرية بأداء فريقها أمام كوريا الجنوبية.
نشر موقع "لو بوتير" الرياضي على الإنترنت صورة للمدرب البوسني وحيد خليلودزيتش وهو يضرب بقبضته في الهواء تحت عنوان: "وعد الرجال بذلك، وأوفوا بوعدهم".
وقّدم المنتخب الجزائري عرضاً خاصاً أمس عندما كان اللاعبون يتوجهون إلى خليلودزيتش للاحتفال معه عقب كل هدف.
وقال فيغولي : "إنه شخص لطيف للغاية.. فهو يدفعنا إلى أقصى الحدود لتحقيق إنجازات تاريخية.. وهذا ما نحتاجه في الجزائر. نحتاج دائماً إلى شخص ما يدفعنا من الخلف حتى لا نستند على ما حققناه من أمجاد".