تضم التشكيلة البرتغالية أسماء وازنة أوروبياً وعالمياً ورغم ذلك ها هي تستعد لتوديع المونديال البرازيلي.
زاهر الحلو – ريو دي جانيرو
تصوير: سامر الرجّال
قد يكون أفضل عزاء للبرتغاليين أنهم على مشارف اللحاق بأبطال أعلى منهم شأناً مثل إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا وقد سبقوهم في حزم أمتعتهم بعد مشوار قصير لم يكف للاستشفاء من تعب السفر الطويل إلى البرازيل.
صحيح أن البرتغال لم تخرج رسمياً بعد وتتمسك ببصيص الأمل للصعود إلى دور الستة عشر، إلا أنه سيصعب على حسابات الحقل أن تنطبق على البيدر، لتعقد موقف برازيل أوروبا في مهمة البحث عن انتصار عريض بفارق أربعة أهداف مقابل خسارة الولايات المتحدة أو ألمانيا بفارق كبير أما تعادلهما يعني بدء استعداد باولو بينتو ورجاله ليورو 2016.
تعقّد الموقف البرتغالي أكّده النجم السابق نونو غوميش في حوار خاص مع موقع beIN SPORTS إذ قال إن منتخب بلاده يحتاج لمعجزة كي يعبر للدور الثاني، مؤكداً في الوقت عينه على أهمية وجود كريستيانو رونالدو رغم معاناته البدنية.
وقال غوميش رداً على سؤال: "كي نتأهل يجب أن نسجّل ثلاثة أو أربعة أهداف وننتظر من ألمانيا أن تهزم الولايات المتحدة، نريد معجزة لتحقيق ذلك، فغانا تتمسك بدورها بآمالها ومنتخبها قوي وتحقيق نتيجة كبيرة أمامه أمر صعب، رأيناهم أمام ألمانيا كيف كانوا ممتازين بدنياً وفنياً وأتوقع لقاءاً صعباً أمامهم وهم يريدون الفوز أقله بمباراة في البطولة".
وأضاف المهاجم السابق: "الأمور ستكون في غاية الصعوبة بالنسبة إلينا، وإن تركت غانا تلعب في المساحات كما يحب لاعبوها سيسجلون دون شك، فلديها مهاجمون ممتازون ومهاريون أما دفاعنا فيعاني من الغيابات والإصابات وعدم التوازن، اللاعبون لم يعتادوا اللعب بجوار بعض لذا التفاهم ليس عالياً، نريد وقتاً أكثر لذلك وهذا ليس متوفراً".
- اقتباس :
آخر مرة خرجت البرتغال من الدور الأوّل في المونديال كانت عام 2002 في مجموعة عبرت عنها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركيّة.
وأكّد هداف بنفيكا السابق أن ألمانيا والولايات المتحدة أقرب للعبور: "الأميركيون قدموا لحينه بطولة ممتازة وقادرون على خطف إحدى بطاقتي الصعود، التعادل يؤهّل المنتخبين معاً وقد نراهما يلعبان بأقل الأضرار، آمل ألا تنتهي بالتعادل أقله يبقى لنا أمل ضئيل بالصعود ولو أنّ الأمور صعبة جداً، لكن فلنكن واقعيين ألمانيا وأميركا يملكان مصيرهما، الأمر ليس نفسه بالنسبة إلينا، أتمنى أن اقول غير ذلك لكن الوضع صعب".
ورغم أن كريستيانو لم يفعل شيئاً سوى تمريرة حاسمة لهدف التعادل أمام الولايات المتحدة بدا غوميش العارف بدهاليز الكرة في بلاده مقتنعاً بأهمية وجود مواطنه ولو كان بعيداً عن جهوزيته: "رونالدو أفضل لاعب لدينا ووجوده ضروري جداً معنوياً وحتى فنياً رغم أنّه ليس في حالته الطبيعية، وهو يريد أن يلعب حتى وإن كان في حالة سيئة، ليس لدينا لاعبون أفضل منه لملء مركزه، إن لعب فلأنّه يريد ذلك وهو يعلم أنّه يستطيع مساعدة الفريق، القرار صعب لاستبعاده لذا الأفضل أن يكون في المنتخب".
ووافقنا غوميش الرأي بسوء أداء المنتخب في واقعة غريبة لتشكيلة نجومها كثيراً: "لم نلعب على نحو جيّد، كنا نعلم منذ البداية أنّ الأمر صعب، المباراة الأولى كانت في غاية السوء، تلقينا أربعة أهداف قاسية، معنوياً ونفسياً الفريق ليس صلباً، ولدينا إصابات أبعدت عدداً من اللاعبين عن مستواهم، الأمر مخيب جداً لنا، لكن هذه كرة القدم منتخبات كبيرة مثل إسبانيا وإنكلترا غادرت، كل شيء وارد في كرة القدم، كان يجب أن نفوز على الولايات المتحدة كي نبقي على آمال جيدة أمام غانا لكننا أخفقنا، ونحتاج لمعجزة".
- اقتباس :
"الأمر مخيّب جداً لكن هذه هي كرة القدم منتخبات كبيرة مثل إيطاليا وإسبانيا وإنكلترا غادرت"
ولم يجد النجم الدولي السابق تفسيراً واضحاً لتراجع أداء نجوم الفريق: "لدينا لاعبون معروفون لكنهم لا يلعبون جيداً لست أدري إن كان الطقس يؤثّر أو ظروف التدريب، حين أشاهد المباريات أحياناً أتفاجأ ولا أعرف اللاعبين لأنهم ليسوا في مستواهم المعتاد. في مباراة غانا قد يلجأ المدرّب لتغيير البعض، وقد يقدّم الاحتياط مستوى أفضل".
وآثر غوميش عدم الغوص في جدارة باولو بينتو من عدمها وهو المصر على الاستمرار في عقد يمتد ليورو 2016: "ليس الوقت مناسباً للحديث عن ذلك، الآن ما زلنا في المونديال، معاناتنا في التصفيات ليست جديدة فقد حدث ذلك معنا سابقاً وتكرر مراراً لأننا دائماً نقع في مجموعة صعبة سنرى الآن ماذا سيحدث أمام غانا وبعد ذلك يقرر الاتحاد ماذا يجب فعله وما القرار المناسب للمنتخب إن كان سيستمر مع بينتو أم لا؟".