كاتدرائية الدراجات النارية تستضيف المرحلة الثامنة من بطولة العالم للموتو جي بي.
د. فادي عوده
تستضيف حلبة تي تي الهولندية والتي يطلق عليها اسم كاتدرائية الدراجات النارية جائزة هولندا الكبرى الجولة الثامنة من بطولة العالم للدراجات النارية والتي تنفرد بكونها الوحيدة على الروزنامة العالمية والتي تقام يوم السبت، إذ يتطلع الجميع لخطف اللقب على الحلبة الأسطورية والتي يعود تاريخها في استضافة الجائزة الهولندية إلى العام 1925 ووقتها كانت تقام على مضمار يبلغ طوله 27.53 كلم.
ويبلغ طول الحلبة حالياً 4.542 كلم وتتكون من 18 منعطفاً 12 منها باتجاه اليمين ولا زالت تحتوي على بعض المنعطفات التاريخية من الحلبة القديمة كما أن خط الإنطلاق المستقيم هو الأقصر على روزنامة البطولة إذ لا يتجاوز طوله 487 متر. ومنذ انطلاقة البطولة عام 1949 وهي تستضيف جولة من جولاتها كل عام بدون توقف حتى يومنا هذا.
وستتركز الأنظار بنسبة كبيرة على الفئة العليا موتو جي بي حيث سيسعى الاسباني مارك ماركيز لمتابعة سيطرته المطلقة على الموسم الحالي بعد فوزه بجميع المراحل الماضية وتسجيل فوزه الأول على الحلبة الهولندية ضمن فئة الموتو جي بي حيث سبق له الفوز 3 مرات لكنها كانت في الفئات الصغرى حيث حقق الفوز في آخر مواسمه ضمن فئة 125 سم مكعب عام 2010 أعقبها بفوزين على التوالي في العامين المقبلين ضمن فئة موتو 2 بينما أنهى الموسم الأول له ضمن فئة الموتو جي بي على أرض هذه الحلبة بالمركز الثاني.
ولن تكون مهمة ماركيز بالهينة مع منافسيه والذين يتقدمهم وصيفه الحالي وحامل اللقب الهولندي للموسم الماضي الإيطالي فالنتينو روسي صاحب الفوز على طرقات هذه الحلبة بالفئات الثلاث حيث سبق له تحقيق اللقب موسم 1997 في الفئة الصغرى أتبعه بلقبٍ ثانٍ في الموسم التالي لكن ضمن الفئة الوسطى بينما شهدت مشاركاته ضمن الفئة العليا ستة انتصارات أولها كان موسم 2002.
من جهة ثانية يسعى زميل ماركيز في فريق ريبسول هوندا الإسباني داني بيدروسا لتجاوز كبوة المرحلة الماضية والتي كان فيها قاب قوسين أو أدنى من الفوز قبل أن يتراجع للمركز الثالث، وسيسعى جاهداً لاستعادة مركز الوصافة من الدكتور وتسجيل فوزه الأول ضمن الفئة العليا على أرض الحلبة الهولندية حيث لم يسبق له الفوز إلا مرة وحيدة موسم 2002 ووقتها كان يقود ضمن فئة 125 سم مكعب، مع العلم أنه صعد لمنصة التتويج في ست مناسبات أخرى أربع منها ضمن فئة موتو جي بي.
ويملك لورونزو 4 انتصارات على أرض حلبة تي تي أولها تحقق في موسم 2004 عندما كان يقود بفئة 125 سم مكعب بينما تمكن في موسمي 2006 و 2007 من تحقيق الفوز ضمن الفئة الوسطى أما فوزه الوحيد ضمن فئة الموتو جي بي فجاء في موسم 2010 وسيجد نفسه مطالباً بتحقيق انتصاره الأول في الموسم الحالي إذا ما أراد البقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب العالمي والذي حققه موسمي 2010 و 2012.
وفضلاً عن رباعي فريقي هوندا وياماها فقد سبق لعدد من المتنافسين في فئة الموتو جي بي أن حققوا الانتصار على أرض هذه الحلبة واحد منهم فقط في فئة الموتو جي بي وهو الأميريكي نيكي هايدن عندما حقق اللقب في العام الذي توج فيه باللقب العالمي. بينما تمكن زميله الياباني هيروشي أوياما من تحقيق اللقب موسم 2009 في فئة موتو تو حاله حال ألفارو باوتيستا موسم 2008 عندما كانت تدعى 250 سم مكعب والإيطالي أندريا يانوني موسم 2010. بينما حقق بول اسبارغارو اللقب في نفس الفئة الموسم الماضي.
في فئة موتو 2 سيسعى متصدر الترتيب الحالي الاسباني استيف رابات لتحقيق فوزه الخامس هذا العام والثالث على التوالي في طريقه لتوسيع الفارق الذي يفصله عن صاحب المركز الثاني وزميله في فريق مارك في دي إس ريسينغ الفنلندي ميكا كاليو، حيث سيسعى هذا الأخير لتكرار انجازه الهولندي لموسم 2006 عندما حل أولاً في سباق 125 سم مكعب بينما يبحث رابات عن منصة التتويج الأولى له في الجائزة التاسعة التي يخوضها على طرقات هذه الحلبة.
ولن يجد المنتقل حديثاً لهذه الفئة الاسباني مافريك فينالس فرصة أفضل من الجائزة الهولندية لتحقيق انتصاره الثاني لهذا الموسم والاقتراب أكثر من الثنائي الاسباني الفنلندي، خصوصاً وأنه أنهى سباقاته الثلاث السابقة هنا على منصة التتويج فحل أولاً موسمي 2011 و 2012 بينما أنهى سباق الموسم الماضي على منصة التتويج الثانية.
وفي الفئة الصغرى موتو 3 تتجه الأنظار نحو الفائز بلقب المرحلة الماضية الاسباني ألكس ماركيز كونه قدم أداء استثنائياً في كاتالونيا وقاد الصدارة من البداية حتى النهاية بفارق مريح عن منافسيه وهو أمر نشاهده للمرة الأولى هذا الموسم. بينما يدرك متصدر الترتيب الأسترالي جاك ميلر بأن ابتعاده عن منصة التتويج للمرحلة الثالثة على التوالي قد يضع صدارته في مهب الريح.
ويدرك وصيف ميلر الإيطالي رومانو فيناتي أن الفوز بلقب الجائزة الهولندية قد يدفع به لصدارة الترتيب العام وهو أمر لن يفوته صاحب الألقاب الثلاثة حتى الآن لهذا الموسم، لكن طموحاته لا تبدو سهلة بوجود كل من الإسبانيين إيفرين فازكويز وألكس رينز حيث يسعى كل منهما لانتصاره الأول هذا الموسم والذي يبدو قريباً أكثر من أي وقت مضى.