لن يكون لقاء هولندا وإسبانيا ضمن المجموعة الثانية بمنأى عن أحداث نهائي مونديال 2010 في جنوب أفريقيا
تفوح رائحة الثأر حين تدور عجلات الطاحونة الهولندية لمواجهة العملاق الإسباني في إعادة لنهائي مونديال 2010 الذي حسمه "لافوريا روخا" بهدف واحد.
ويبدو الهولنديون مصممون على تحقيق الفوز من باب الثأر أولاً قبل أي شيء آخر، خصوصاً أن مرارة خسارة اللقب العالمي ما زالت لحينه لم تزل، وهذا ما أكده الجناح الهولندي ويسلي شنايدر في تصريح حديث.
ويطابق كلام سنايدر رأي صحافة بلاده التي ترى الأمر من الزاوية ذاتها وهذا ما لمسناه لدى مقابلة موقع beIN SPORTS للصحفي الهولندي يان فينسنت فان زويدن العامل في قناة NOS في بلاده.
وأكد لنا الإعلامي الشاب أنّها الطريقة الأفضل لا بل المثلى لمواجهة إسبانيا التي نجحت في حرمانهم من لقب عالمي أول، وهذا ما سيعطي الدفع للمنتخب لتقديم أفضل عروضه خصوصاً أنّه برأيه تعد إسبانيا مرشحة أولى للفوز ومنتخب بلاده لا يرزح تحت ضغوط مماثلة للتجديد الشامل في التشكيلة.
وتعج تشكيلة المدرّب لويس فان خال باللاعبين من الدوري المحلي عددهم عشرة يتوزعون على كافة المراكز، لا سيما في خط الدفاع مع معدل أعمار شاب جداً ما يضع الفريق أمام مهمة صعبة.
وأفضت نتائج هولندا مؤخراً وتشكيلتها الشابة لإبعادها عن الترشيح للعب دور طليعي في المونديال، ما ينأى بها عن الضغوط برأي الصحفي الهولندي معتقداً أن إسبانيا ستسيطر على المباراة فيما سيلجأ منتخب بلاده للاعتماد على الكرات المرتدة التي سيحاول انتزاع الفوز عبرها.
وينتظر أن يعتمد فان خال على خطة 5-3-2 لتحصين مناطقه الخلفية حيث يجيد الإسبان تبادل الكرات القصيرة بسرعة وفعالية قد يكون من الصعوبة بمكان على خط شاب غير متمرس يضم أقله لاعبان في سن الاثنين والعشرين عاماً هما ستيفان دي فري وبرونو مارتينز من فينورد روتردام في مركز قلب الدفاع.
- اقتباس :
يبلغ معدل أعمار منتخب هولندا 26.46 عاماً وهو ثامن أصغر معدل أعمار مع فارق أنه سيعتمد على عدد كبير من اليافعين في مستهل العشرينات وهو يضم عشرة لاعبين بسن الخامسة والعشرين عاماً وما دون.
وحول الانتقادات التي توجه لفان خال لضعف الأداء وابتعاد المنتخب عن الأسلوب الهجومي الشهير المعروف به، قال إنها بغير محلها فلويس غني عن التعريف يدرك ما يفعل وكيف يقود فريقه، وعدم وجود منتخب قوي يعود للتجديد الطارئ على المنتخب وهذا أمر طبيعي أن يمر بفترة انعدام وزن ويجب أن يتعاطى مع الأمور بواقعيتها وليس كما يريد الإعلام.
واتفق يان مع رأينا أن معظوم نجوم هولندا لم يعودوا بذات المستوى الذين ظهروا عليه عام 2010 وأهلهم للنهائي، وهذا ما يبعد بلاده عن المنافسة البعيدة، لكنه أرفض الإقرار أن منتخب تشيلي مرشح أوفر حظا للعبور متصدرا إلى جانب إسبانيا، ورأى أن الأخيرة ضامنة الصعود فما ستكون البطاقة الثانية حائرة بين منتخب بلاده والفريق التشيلي القوي.
- اقتباس :
ستعتمد هولندا على نحو أساسي على الثلاثي سنايدر، اريين روبن، روبن فان بيرسي ومن ورائهم انخيل دي يونغ لانتشال الشباب بخبرتهم وباعهم الطويل.
ولمسنا من الزميل الشاب أن الإعلام المحلي والشعب لا يتوقعان حقيقة أمراً استثنائياً من اللاعبين والمنتخب والذهاب بعيداً بهذه التشكيلة سيكون صعباً وفي هذا إيجابية عدم معاناة المنتخب من ضغط كبير شأن المرشحين إسبانيا والبرازيل وإيطاليا.