يقف منتخبا اليابان واليونان على شفير خروج مبكر من مونديال البرازيل عندما يلتقيان غداً الاربعاء في ناتال .
يقف منتخبا اليابان واليونان على شفير خروج مبكر من مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم عندما يلتقيان غداً الاربعاء في ناتال ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة.
واهدرت اليابان الفوز في مباراتها الأولى عندما تقدمت في ريسيفي على ساحل العاج بهدف كيسوكي هوندا المبكر قبل تلقيها هدفين في دقيقتين عبر ويلفرد بوني وجرفينيو، فيما كان سقوط اليونان صريحا في بيلو هوريزونتي أمام كولومبيا بثلاثية نظيفة.
وتعرض منتخب اليابان إلى حملة انتقادات عنيفة بعد خسارته، فقال قائده السابق هيديتوشي ناكاتا الذي يعمل راهناً محللاً لقناة "أن أتش كي" التلفزيونية: "يجب أن يفكروا بسرعة ما هي كرة القدم التي يريدون ممارستها. لم اشاهد ابدا ما هي الكرة التي يحاولون تقديمها".
ووصف قائد الفريق ماكوتو هاسيبي الذي سحبه المدرب الايطالي البرتو زاكيروني مطلع الشوط الثاني لحساب ياسوهيتو اندو قبل أن يتلقى الهدفين القاتلين، اداء بلاده بـ"الجبان".
وقال هاسيبي العائد من جراحة في ركبته انه لم يكن يتوقع استبداله في الدقيقة 54: "هذا قرار المدرب!"، علما بان معطيات المباراة تحولت بعد خروجه ودخول المهاجم العاجي ديدييه دروغبا.
وفي الجهة اليونانية، رأى المهاجم الصائم عن التهديف جورجيوس ساماراس (29 عاماً) أن اليونان لم تكن مرشحة للفوز على كولومبيا لكن ليس الخسارة بهذا الفارق الكبير: "يجب أن نقدم المزيد في هذه البطولة الكبرى، لكن اعتقد اننا اظهرنا شيئا ما في المباراة الأولى. كانت مباراة غريبة، في أول 6 دقائق تلقينا هدفاً سيئاً، لكن بعد ذلك استحوذنا على الكرة كثيرا، ضغطنا وخلقنا بعض الفرص الحقيقية. توقع الجميع ان نجلس خلف الكرة وندافع للحفاظ على نظافة شباكنا. لكن تبين اننا فريق يحب الهجوم، يحرك الكرة جيداً ويسعى دوما لخلق الفرص. خرجنا كي نفوز على كولومبيا وهذه الفلسفة لن تتغير".
ووصف اللاعب الذي أمضى سبع سنوات مع سلتيك الاسكتلندي قبل أن يتخلى عنه الأخير، مباراة اليابان: "يجب أن نفوز بأي ثمن. فريقهم جيد ونعرف لاعبي اليابان وسنستعد لمواجهتهم كمجموعة".
ورأى مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس: "لقد شاهدنا اليابان تلعب مع ساحل العاج، اخترنا بعض المعلومات المفيدة وسنبلغ لاعبينا عنها. شاهدناهم في السابق ونعرف نقاط ضعفهم وقوتهم. سنكون جاهزين".
وعما اذا سيجري تغييرات قال: "سنرى... يتوقف الامر على الحالة البدنية للاعبين، لكن لا اعتقد اني ساجري تغييرات لمجرد اننا خسرنا 3-0. كنا بحال جيدة لكننا خسرنا".
وعن مواجهة كولومبيا الأخيرة قال: "كانوا الأفضل. منذ الدقائق الأولى، خلقوا لنا متاعب كثيرة. على الارجح أننا اننا لم نكن مركزين جيدا، ولم ننجح في الرد".
وأضاف: "قلت للاعبي فريقي بان منتخب كولومبيا معقد وصعب. عانينا في بداية المباراة، ولكننا لعبنا بطريقة أفضل بعد ذلك، وكان بإمكاننا ادراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول".
وفي السنوات العشر الماضية، شاركت اليونان في خمس بطولات كبرى وحافظت على مكانها بين اول 15 دولة في تصنيف الاتحاد الدولي، برغم فشلها بتسجيل أي هدف وتحقيق أي فوز في كأس القارات 2005، الحلول رابعة في مجموعتها ضمن تصفيات كأس العالم 2006، ثم خسارة مبارياتها الثلاث في الدور الأول من كأس أوروبا 2008.
اما اليابان ابطال آسيا في 1992 و2000 و2004 و2011، فاللافت في مشوارهم المونديالي انهم استهلوا مشاركاتهم في وقت متأخر نسبيا في 1998، لكن منذ حينها اصبحت اليابان لاعبا قويا على الساحة يخشى منه اعتى المنتخبات، وسحبت هيمنتها القارية إلى تواجد فاعل في المونديال.
في 2002 بلغت على أرضها مع "المشعوذ" الفرنسي فيليب تروسييه الدور الثاني وفرضت اسلوبا هجوميا لافتاً.
عجز البرازيلي زيكو عن متابعة الانجازات برغم امتلاكه جيلاً ذهبياً ضم هيديتوشي ناكاتا الذي اعتزل بعد خيبة 2006 في المانيا، قبل أن تكفر اليابان عن ذنوبها في جنوب أفريقيا حيث تأهلت إلى الدور الثاني.