سادت الصدمة والحزن أرجاء إسبانيا بعد خروج حاملة اللقب من بطولة كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل.
سادت حالة من التشكيك والصدمة أرجاء إسبانيا مع خروج حاملة اللقب من منافسات دور المجموعات من بطولة كأس العالم لكرة القدم الحالية بالبرازيل بعد هزيمتها 0-2 أمام تشيلي بعد أداء أسباني أجوف باستاد "ماراكانا" بمدينة ريو دي جانيرو.
وكانت هذه المرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم التي تخسر فيها حاملة اللقب مباراتيها الأوليين بالبطولة. كما أنها المرة الأولى في تاريخ إسبانيا بنهائيات كأس العالم، الذي شهد 14 مشاركة للماتادور، التي تخرج فيها إسبانيا من مباراتيها الأوليين بدور المجموعات دون أن تحرز نقطة واحدة.
وأكد مدرب إسبانيا السابق خوسيه أنطونيو كاماتشو في تحليله للمباراة على قناة "تيلي5" التليفزيونية أنها كانت "لحظة تعيسة بالنسبة للمنتخب الإسباني. إننا جميعا ممتنون لما حققه هذا الفريق، ولكنهم خذلونا حقاً في بطولة كأس العالم هذه".
بينما ألقى كيكو مهاجم إسبانيا في مونديال 1998 بفرنسا خلال تحليله للهزيمة على القناة نفسها اللوم في الخسارة على تراجع الحالة البدنية للاعبين.
وقال: "لقد جاء العديد من اللاعبين إلى البرازيل في حالة بدنية مزرية، وهذا ما كان واضحاً في كلتي المباراتين. لم يتمكنوا من الضغط على الخصم في نصف ملعبه كما كانوا يفعلون دائما بنجاح".
وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "آس" المدريدية : "وداعا كأس العالم" ، بينما اختارت صحيفة "إل موندو" عبارة : "فشل عالمي" عنواناً لها.
ووصفت محطة "راديو ماركا" الإذاعية الحدث بأنه "وداعاً حزيناً يكاد يكون مثيراً للشفقة" فيما تحدثت محطة "كادينا كوبي" عن "فشل غير متوقع ولكنه كبير للغاية".
ولم تتمكن محطة "كادينا كوبي" من مقاومة إغراء عقد مقارنة بين فشل المنتخب الإسباني الأخير بقيادة مدربه فيثينتي ديل بوسكي وبين تنازل ملك إسبانيا خوان كارلوس الأول مؤخرا عن عرشه لولي عهده حيث قالت : "لقد تنازلت إسبانيا عن عرش العالم باستاد ماراكانا".
وتابع المباراة أكثر من 15 مليون شخص في إسبانيا، وتردد أن الكثيرين حولوا على قنوات أخرى قرب نهاية اللقاء عندما أصبح واضحاً أن أبطال العالم المتعثرين لن يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم.
وكانت الاحتفالات الوحيدة التي شهدتها إسبانيا أمس هي لبعض الجاليات التشيلية المنتشرة في كل مدينة إسبانية كبيرة. ففي مدريد، احتفلت مجموعة من التشيليين يقدر عددهم بنحو 200 شخص بتأهل منتخب بلادهم إلى الدور الثاني وتناولوا الفطائر التقليدية.